احكى يا دنيا زاد - رايات الشوق 3

” (٥) فم الظلام واسع جدًّا، وحلقه أملس، تنزلق فيه الأشياء بسرعة، دون دعائم للتشبُّث، ولا أطواق للنجاة “

” -- عندما نجهل قدر أنفسنا؛ نسمح للآخرين أن يقلصوا أحجامنا كي نسع قوالبهم الجاهزة “

” بعض الناس تأكلهم الوساوس، تفنيهم، عقولهم تعمل كمستقبِل لكل شرور العالم، تخلق عالمًا يتآمر عليهم، يصدقون ظنونهم وكأنها عين اليقين “

” تبددتْ مخاوفها في لحظة، جعلها ذلك تدرك أننا من نصنع وحوشنا بأيدينا، حينما نعجز عن المواجهة فيتضخم الشيء الصغير ويغدو وحشًا يبتلعنا، في حين أن مواجهة صغيره كانت كافية لقتله في مَهده “

” لا شيء يحدث في وقت متأخر.. الناس تجهل أن ما يصيبهم لم يكن ليُخطئهم.. وما أخطأهم لم يكن ليُصيبهم.. كل شيء في وقت معلوم لا يعلم حكمته إلا علام الغيوب “

” هل يُمكن لكلمات من أحرف وحركات أن تُحيي قلبًا، أو تستمطر السماء كي تُنبت شجرًا؟ هل يمكن للكلمات أن يخرج من جنبيها جناحان يحلقان في سماء الوَجد دهرًا؟ “

” هل يموت المرء من الانتظار؟ هل تُكتَب في شهادة وفاته «مات بينما ينتظر»؟ لماذا يقولون إن الهمّ قتّال، في حين أن الانتظار أشد منه قسوة. “

” أيقسو قلب أب يحتاج ابنه عكازًا لأيام المشيب والوهن؟ لا والله لا يقسو، وإن تظاهر بالقسوة. “

” هناك من يموت فلا تفتقده حشرة ولا دابة، وتسقط ذكراه من عقول الناس في اللحظة، وهناك من يفارق الحياة فتبكيه قلوب شتّى، وتوشم ذكراه فلا تُنسَى. “

” كم أننا قساة غلاظ في حق قلوبنا؛ نُحمّلها ما لا طاقة لها به ثم نشتكي مِن ثقل الحِمل! لو كان بإمكانها أن تصوغ نصيحة وتضعها كالحلق في آذان الجميع لكتبت فيها: تخففوا من أحمال قلوبكم، تحرروا من المخاوف، وخذوا زمام المواجهة. “

” كم أننا قساة غلاظ في حق قلوبنا؛ نُحمّلها ما لا طاقة لها به ثم نشتكي مِن ثقل الحِمل! لو كان بإمكانها أن تصوغ نصيحة وتضعها كالحلق في آذان الجميع لكتبت فيها: تخففوا من أحمال قلوبكم، تحرروا من المخاوف، وخذوا زمام المواجهة. “

” ما أعجب هذا القلب الذي يتعلق مثل الطفل، ويتمرّد مثل مراهق، ويتهوّر مثل شاب، ويُقاسي مثل عجوز جفّ منه رحيق الحياة. “

” يستمر أبطال القصص في الحياة، حتى إذا نفَدَتْ أوراق الكتب. “

” أسدلتِ ستاركِ على عيني، فكيف بربكِ أرى سواكِ؟ “

” وتقول له: - ليس مهمًا. يجيبها: - ما دمتِ تحبينه إذن فهو مهم. “