السحاب الأحمر

(14)
(1)
تقييم الكتاب
3.0/5
3
نبذة عن الكتاب

السحاب الأحمر بقلم مصطفى صادق الرافعي ... يصل كتاب «السحاب الأحمر» بين جزئين هما؛ «أوراق الورد» و«رسائل الأحزان» ليكون واسطة العقد وذروة حكاية الرافعي مع قلبه الذي تمنى ثم أحب ثم ابتلي بالجفاء. ويبين الرافعي في هذا الجزء من حكايته مقدار التضاد بين حالة المحبين أثناء الوصل وبعد القطيعة، مؤكدًا ألا خصومة أشد وأعنف من خصومة متحابين تباغضا. ويصور الرافعي في هذا الكتاب أثر البغضاء الناشبة على ما نبت وشب في وقت الوصل، فتأتي الكراهية حارقة لكل أمل رعاه الحب، وتسود مرارة الألم لتطغى على حلاوة الذكرى فكأنها لم تكن. كما يشير الرافعي إلى تولد الجفاء من التهمة، والظن، والخداع في الحب، ثم ينتقل للحديث عن فلسفة البغض وطيش القلب ولؤم المرأة. وقد رسم الرافعي من خلال بلواه حالة القلب الإنساني الذي يقع أسير الحب من غير أمل، لا في وصلٍ ولا في شفاء، فلا يملك إلا أن يصيح بكل ما فيه من ألم النفس منذرًا بكراهية ضعيفة لن تكتمل أبدًا ناحية المحبوبة.

نبذة عن الكاتب

مصطفى صادق الرافعي مصطفى صادق الرافعي

أديب مصري (1880-1937م) حاز مكانة رفيعة رغم توقفه في سلك التعليم النظامي على الشهادة الابتدائية.. بدأ حياته الأدبية بنظم الشعر فأنتج ديواني: الرافعي في ثلاثة أجزاء والنظرات، لكنه تحول إلى كتابة النثر لما صرح به من اعتراض على الشكل المتعارف عليه للشعر العربي في تقيده بالقوافي والوزن..
أنتج العديد من المؤلفات التي تراوحت بين النثر الشعري والمقال الذي برع في كتابته وكان المتسع الأكبر ﻵرائه وأفكاره كما في مؤلفة الأشهر وحي القلم..

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : السحاب الأحمر

asma ghe

نْ لم تأخذ القلب هبةً ممن تُحب، فما أنت من حبها في (خُذ)، ولكن في (هات) وأخواتها …

asma ghe

تأتي النعمة فتدني الأقدار منك فرع الثمر الحلو، وأنت لا ترى جذره ولا تملكه، ثم تتحول فإذا يدك على فرع الثمر المر، وأنت كذلك لا ترى ولا تملك؛ ألا فاعلم أن الإيمان هو الثقه بأن الفرعين كليهما يصلانك بالله: فالحلو فرع عبادته بالحمد والشكر، وهو الأحلى عندك حين تذوقه بالحس؛ والمر فرع عبادته بالصبر والرضا، وهو الأحلى حين تذوقه بالروح!!

asma ghe

والبِنْت قِطعةٌ من أُمها ، ولكِنها في الحُزن على أبيها أو أَخيها بِعدة أُمهات

asma ghe

والأحلامُ هذه إنما هي بعض ما مات منا، أو ما مات لنا؛ فإنْ استحال رجوعنا في هذا العمر عَوْدًا للماضي.

asma ghe

العظمة هي أن يشعر الرجل فعلا بأن المرأة إنسان, و تشعر المرأة حقيقةً بأنها وراء نجاح هذا الرجل.

asma ghe

قال بعضهم لزاهد عظيم : إني رأيتك الليلة تمشي في الجنة فقال له الزاهد : ويحك أما وجد الشيطان أحدا يسخر منه غيري وغيرك "وقال رجل لامرإة : إني رأيتك الليلة في الجنة فقالت له: ويحك تقولها من غير أن تشكر فضلي عليك مع أني أدخلتك الجنة

asma ghe

فترى العمرَ يتسلّلُ يومًا فيومًا، ولا نَشعر به، ولكن متى فارقنا من نحبّهم نبّه القلب فينا بغتةً معنى الزمن الراحل، فكان من الفراق على نفوسنا انفجارٌ كتطاير عدة سنينَ من الحياة.

asma ghe

إِنَّمَا النَّاسُ صَوَّرَ الفِكْرَ, أَوْ صَوَّرَ القَلْبُ, فَدُنْيَا كُلِّ إِنْسَانٍ فِي شَيْئَيْنِ: مَا يَنْزِعُ إِلَيْهُ بِفِكْرِهِ, وَمَا يَمِيلُ إِلَيْهُ بِقَلْبِهِ, وَالإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ أَحَدٍ اِثْنَيْنِ: مَنْ تُرْجَى بِهِ المَنْفَعَةَ, وَمِنْ تَكُونُ فِيهُ المَحَبَّةُ, وَالإِنْسَانِيَّةُ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ فِي مَنْزِلَتَيْنِ: أَدْنَى الحُبُّ, وَتِلْكَ مَنْزِلَةُ الصَّدَاقَةِ, وَأَعْلَى الصَّدَاقَةِ, وَهِيَ مَنْزِلَةُ الحُبِّ; فَأَمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ فَصَحْرَاءُ الإِنْسَانِيَّةِ الكُبْرَى المُقْفِرَةُ مِنْ قَلْبِ الشَّخْصِ وَفِكْرُهُ. ❤️

asma ghe

الحُبُّ! وَمَا الحُبُّ إِلَّا لَهْفَةٌ تُهْدِرُ هَدِيرَهَا فِي الدَّمِ, وَمَا خُلِقَتْ لَهْفَةَ الحُبِّ أَوَّلُ مَا خُلِقَتْ إِلَّا فِي قَلْبِ الأُمِّ عَلَى طِفْلِهَا تَرأَمُه وَتَحْنُو عَلَيْهِ, وَلَنْ يَحْفَظُهَا لِلعَالَمِ إِلَّا هَذَا القَلْبُ نَفْسُهُ. -❤️❤️

asma ghe

وَمَا حَقِيقَةُ الحُبِّ الصَّحِيحِ إِلَّا اِمْتِزَاجٍ نَفْسِي بِكُلٍّ مَا فِيهُمَا مِنْ الحَقَائِقِ, حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يُصْلِحُ الحُبُّ بَيْنَ اِثْنَيْنِ إِلَّا إِذَا أُمُّكُنَّ لَأَحَدِهُمَا أَنْ يَقُولَ لِلآَخِرِ: يَا أَنَا; وَمِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ كَانَ البُغْضُ بَيْنَ الحَبِيبَيْنِ - حِينَ يَقَعُ - أَعْنَفَ مَا فِي الخُصُومَةِ; إِذْ هُوَ تقاتُلُ رُوحَيْنِ عَلَى تَحْلِيلِ أَجْزَائِهِمَا الممتزجة, وَاُكْبُرْ خصيميْن فِي عَالِمِ النَّفْسِ مُتَحَابَّانِ تَبَاغَضَا!

asma ghe

" وَشَخْصٌ وَاحِدٌ هُوَ الأَلْفُ واللام, والحاء وَأَلِبَّاءُ, وَالنَّاسُ جَمِيعًا نُقْطَةُ صَغِيرَةٌ مُلْقَاةٌ تَحْتَ أَلِبَّاءَ فَقَطْ."

asma ghe

إِنَّ الحَقِيقَةَ لَا تَسْأَلُ كَيْفَ يُحْيَا الحَيُّ, وَلَكِنَّ كَيْفَ يَمُوتُ, وَلَا تَتَعَرَّفُ مَا قُدْرَتُهُ عَلَى الإِقَامَةِ, وَلَكِنَّ مَا قَدَّرْتُهُ عَلَى الرَّحِيلِ, وَلَا تُبَالِي مَا قَوَّتَهُ عَلَى الرُّسُوخِ كَالجَبَلِ, وَلَكِنَّ مَا قَوَّتَهُ عَلَى الوُثُوبِ كَالطَّائِرِ! فَهُنَاكَ بَيْنَ حُدُودِ الدُّنْيَا وَحُدُودِ الآخِرَةُ مَوْضِعٍ هَاوٍ لَا يَتَخَطَّاهُ إِلَّا ذُو جَنَاحَيْنِ, قَدْ اِشْتَدَّ كُلٌّ مِنْهُمَا وُوفِيَ.

asma ghe

مَا أَنَا فَمَا يُعْجِبُنِي شَيْءٌ مَا تُعْجِبُنِي القوَةُ السَّلِيمَةُ فِي رَجُلٍ شُجَاعٌ, وَالضُّعْفُ السَّلِيمُ فِي اِمْرَأَةٍ جَمِيلَةٌ, وَكَمَا أَنْظُرُ أَكْثَرَ الوَقْتُ بِالنَّظَرِ السَّاكِنُ المُفَكِّرُ, أَحَبَّ أَنْ أَنْظُرَ أَحْيَانًا بِمِثْلِ البَرْقِ المُتَطَايِرِ مِنْ عَيْنِي أَسَدُ مُفْتَرِسٍ, أَوْ الازورار الزَّائِغُ فِي عَيْنَيْ جَوَادٍ جَمُوحٍ, وَخَيْرُ النَّاسِ فِي رَأْيِي مَنْ غَسَلَهُ تَارِيخُ أَهَّلَهُ بِضَوْءِ السَّمَاءِ, وُضُوءُ السُّيُوفِ مَعًا. ❤️

Cecilia

تتم امالنا حين لا نؤمل !