Beesan Osama

ظلَّ جسد الملك يهوي وهو شاخِص ببصره إلى من أسقطوه!، وبدت عيونهم من مكانه كأنها تلمع مُنتصرةً ومُتشفِّية، ثم أغمض عينيه وهوَى... ومضت على باله ذكريات سراعًا قبل أن يموت؛ ذكريات زوجته الجميلة «فارعة» وابنه المشاغب «أسعد» الذي كان يأمل أن يخلفه من بعده ويصير تبعًا عظيمًا.. لكن بعد هذه السقطَة لن يكون ابنه تبعًا، بل إن مصيره سيكون الموت؛ فإن «كرب إيل وتر» لن يترُك أحدًا من سُلالة الملك يُنازعه ملكَه بعد حينٍ من الزمن.. انفطرَ فؤاده لما أتاه هذا الخاطر، واستسلم لصدمة جسده في صخرة في سفح الجبل، ودماءه التي سالَت على الحجر راسمةً خطًّا دمويًا يُنذِر