سمعت ل د شهاب قبل كده قول إن علم النفس هو آخر علم انفصل عن الفلسفة الأم عشان كده يصعب تبسيطه دون اختزال، ومع ذلك وأنا بقرا الكتاب حسيت خبرات كبيرة في المدة والعمق، مبسوطة في الشرح بشكل لم يخل منها ومدّعاش إنه بيشملها. الكتاب بالنسبة ليا شرح خبرات شعورية عميقة، الذهن بيقف قدامها مش عارف مين جي فين، وبيوضح أصول أقدر أفهم منها كل حاجة حصلت ازاي بشكل أقدر من غير تخصص أفهمه، وخطوات عملية أقدر منها أبدأ لما أدرك إي اللي حصل وأختار أتحرك منه. والفارق ليا في كل ده إن اللغة لطيفة داعمة غير واصمة في الحتت اللي ظاهر فيها مواضع الألم، وواضحة محددة في الحتت اللي محتاجة فهم وإلمام وتأصيل، ومعِينة محسوبة في مواضع الخطوات العملية. استمتعت، تألمت، فهمت، قبلت، وعزمت، وكثير من "الأها"، والكثير الكثير من "لم أظن أن أحد يفهم هذا"، وعدد لا بأس به من "هو ده؛ بس مكنتش عارفة أسميه". كل ما جزء بيخلص بتمني لو زاد البسط وعرفت منه أكتر وبوعد نفسي هرجعله عشان عارفة إن كل مرة همرّ عليه هخرج بفهم مختلف. فكرت أكتب عن كل جزء حركني، وكل مكان شفتني فيه، وكل موضع طبع علىّ، وكل سؤال اتجاوب وكل فكرة لقيتها مكتوبة بتفسير قرّبني ليا وفهمني عني، لقيت ده كاشف ليا أكتر من الكتاب، وده في حد ذاته وضحلي كم الحقيقية والأمانة والجهد المبذول وشعرت بامتنان وفخر حقيقي إنه محتوي عربي خالص، خاصة في مناطق الروحانية والإيمان وهي الأقرب لى حتى الآن. آخر حاجة الاقتباس "كل خطوة عازمة صادقة نحو النفس والذات هي رحلة بطولة" قراءة الكتاب بعقل منفتح، وسماحية، وقبول لما يجلبه المد دي كانت رحلة بطولة في ذاتها ليا، أعانتني الأبواب علي بعضها ورفقت بي الكلمات علي محتواها. أسأل الله المعونة علي الرحلة، وخير الجزاء للدليل.