علي خلف

خطواته الثقيلة قطعت صمتها المترقب، وقبل أن تستدير إليه كانت يده تخبط رأسها بمرح، وهو يقول: - لورين، والدتي تريدكِ، ما الذي تفعلينه هنا؟ هتفت فيه بنزق وهي تلتقط حجرًا وتضربه نحوه بمدافعة فطرية لرد اعتدائه: - مزعج، لا تضربني. تفادى حجرها بمهارة متجنبًا الإصابة ليسقط بجانبه دون أن يصيبه. عبست غضبًا، لطالما أجاد أخوها صد الاعتداء، وبرع في كل ألعابهما المشتركة مع الرفاق بالاختباء! مد يده في سلام يهادنها مقدمًا لها إحدى ثمار حديقتهم، وسألها ببساطة: - هل تنتظرين أبي؟ تناولت الثمرة الحلوة الحامضة ثم مضغتها سريعًا وأجابته بإحباط: - لقد وعدني أن يأتي اليوم، اشتقت إليه يا عيسى. قال بمشاغبة: - والدكِ يداوي الناس وينفع أولاد قريتنا كما