ابن الحرام
ابن الحرام بقلم كفى الزعبي ... تبدأ الحكاية مع حادثة اغتصاب مريم في تلك الصحراء، في ظلمتها وظلامها، وقد تركها زوجها، راعي الأغنام فالح، لقاطعي الطريق المفترضين، مدعيا أنها أخته، ولم يقل زوجته، ونجح في أن يتوارى عن الانظار حتى لا يكون هو نفسه شاهدا على “ابن الحرام” الذي كان هو اباه من الناحية الاخلاقية على الاقل فيستدير هاربا لبرهة من الزمن ليقرر ان يعود لسبب ما -كان يريد الفرس- وليقوم بقتل الرجلين، ويغنم فرسين بدل الفرس التي عاد من أجلها، وصرّتين من نقود الذهب، فضلا عن بندقيتين وخنجرين. وليتصادف ذلك مع مرور مجموعة من الفرسان والرجال الذين هالهم ذلك المنظر له ولزوجته وللرجلين القتيلين، ويحدث الرجال عن شجاعته واستماتته في الدفاع عن شرف زوجته، ويزعم انه حماها من الاغتصاب. ويظهر فالح امام جميع اهل القرية بصورة البطل ابن الحسب والنسب الذي نسبه الى نفسه حكاية بطولة مزعومة وكاذبة كانت تؤسس لولادة ابن حرام في احشاء مريم، وهو الجنين والطفل والشاب الذي سيسمّم، حياته وهو الذي لا ينجب الاولاد، منغّصا عليه لذة العز المنتظر، وهو يحمل اسمه ويهيئ نفسه لوراثته