فتاة ستوكهولم
فتاة ستوكهولم بقلم Ibrahim Farid ... "حرَّكَت "سلمى" أصابع يدها اليسرى لتلامس شفتين شارفتا على التشقّق من العطش، كانت مُمَدّدة على قارعة القفص كمصابي حوادث السير السريع.. هل فَقَدَت بصرها أم أنها الإضاءة؟ ذلك كان تساؤلها الأوّل حينما فتحت عينيها ولم تجد سوى ظلامٍ كثيفٍ.. تحمّلت على نفسها لتعتدل في جلستها، ولكن لم تستجب لها قدمها اليمنى.. حاولت ثانيةً حتى راحت تكتشف بيدها السبب الحائل.. اسورة حديديّة طوَّقت أعلى كعبها هي ما أفقدتها السيطرة على حِبالها الصوتية تمامًا، خرجت الصرخة متبوعة بنبحة لـ "سيمبل" جعلت الأحبال تزداد سعيرًا، فنزفت بعدها بكاءً قبل أن تستطيل أذنيها عندما سمعت صوت تثاؤب."