فتاة المول

فتاة المول بقلم نصر سليمان محمد ... استيقظ أهالي حي المعادي بالقاهرة على صوت سيارة إسعاف وصراخ جارتهم أم هدير.. يهرع الجميع ليكتشفوا محاولة انتحار هدير بعد شجار مع والديها.. هدير فتاة جامعية جميلة.. خاضت تجربة زواج فاشلة انتهت بالطلاق بعد فترة قصيرة بعد أن اكتشفت إدمان زوجها للمخدرات ورعونته وعدم تحمله المسئولية .. شعرت بعدها بقيود المجتمع والأهل والنظرة الطامعة للرجال للمرأة المطلقة.. مما جعلها تضيق بحياتها وتحاول الهرب.. وأخيرا وجدت الحل في فرصة عمل وجدتها لها صديقتها عايدة في إحدى دول الجوار المنفتحة إلى حد ما... حاولت هدير إقناع والديها بالسفر ولكنهما رفضا مما دفعها لمحاولة الانتحار و تم إنقاذها منها في اللحظات الأخيرة .... حاول جمال خال هدير وهو القريب والصديق في آن واحد أقناع والديها ...وعلى مضض وافقوا. بدأت معاناة هدير منذ لحظاتها الأولى في العمل في احد متاجر "المول" الكبير الذي تعمل به.. تعرفت على زميلتيها في العمل" لارا" المغربية و"ساندرا" الروسية .. وتوطدت بينهما الصداقة تدور أحداث كثيرة داخل المول وبينها وبين زميلاتها نتيجة اختلاف الثقافات واختلاف الرؤى.. تتغير أفكارها وترى العالم بنظرة مختلفة عن نظرتها السابقة .