لميس الغَمْري

ها أنت قد رأيتَ بنفسك أنهم مارسوا كل رذائل البشرية داخل العالم الافتراضي! هربوا من واقعهم القاهر.. لكنهم في العالم الأزرق وقعوا في كل ما كانوا ينادون ببطلانه.. مارسوا على بعضهم البعض ألوانًا من القهر، الظلم، الخيانة، الفساد، التنمر، العنصرية، الحقد، الغِل، الحسد، التباغض، تتبع العورات، وقذف المحصنات..! تعاملوا مع بعضهم البعض وكأنهم يخالطون آلات صماء لا تحس.. أو لعلهم بالفعل صاروا مزيجًا من البشر والآلة.. كلما صارتْ التكنولوجيا أكثر ذكاءً، جعلتنا نحن أكثر غباءً! فتحتْ التكنولوجيا أمامهم دروبًا واسعة.. لكن ما فائدة العلم بغير أدب؟!.. ما فائدة الضمير بغير مرجعية ربَّانية يحتكم إليها؟! وفوق ذلك يرفضون الاعتراف بأنهم أصبحوا نسخًا من كل