الحب والكراهية
الحب والكراهية بقلم ahmed al ahwani ... من أعماق النفس.... تفتحت عين الوليد على الحياة، ولكنه لم يدرك منها شيئًا، ولم يدر أحد ما كان يجول في خاطره، إلا ما ارتسم على وجهه من ابتسامات تنبئ عن اللذة والسرور. ولا تستطيع ذاكرته أن تذهب به في أغوار الماضي قبل السابعة من العمر. وهو لا يذكر منذ ذلك الوقت حتى العاشرة إلا وقفات وأحداثًا تهز المشاعر وتختلف عن المألوف. إنه قطعة من العالم لا يميز بين نفسه، وبين ما فيه من أحياء وأشياء. فلما أخذ في التمييز، راعه هذا الخلاف بين نفسه وبين الناس. إنه يريد لهم الخير، ويبذل لهم من ذات نفسه، ولا يضن عليهم بما يؤثر، ومع ذلك فكم لقى من الناس وشرورهم. ترى ما السر الأعظم في تحريك البشر إلى ما يعلمون؟ إنه الحب والكراهية..وكيف صاغ الفلاسفة نظريات الحب