بيلا الألفي

كان يصُد رحمات الله ويغلق الباب الذي يفتحه الله كل ليلة على مصراعيه، إذ يتنزل إلى السماء الدنيا مُناديًا: هل من تائب فأتوب عليه؟ أدركَ لحظتها أن التوبة لا تقتضي سوى إحساس بالذنب فاستغفار فعزم على عدم العودة فرد المظالم إلى أهلها، وأنه كان يُهلِك نفسه دون فائدة! ضخّم الشيطان ذنبه في عينيه حتى رأى نفسه في مرآة الضمير وحشًا كاسرًا، وما هو بوحش.