مريم

ردَّت «شفق» وهي تُشيح بكفها: - السعادة شعور غير ثابت، قد أكون سعيدة اليوم وحزينة غدًا، هذا لا يثبت أي شيء، ليس معنى كوني سعيدة أنني أحسنتُ الاختيار، وليس معنى كوني حزينة أنني أسأته. طال الصمت بينهما، حتى قطعته «شفق» بقولها: - هل تعرفين عبادة الوقت؟ هزَّتْ «نرجس» رأسها نفيًا، فقالت «شفق» وهي تستعيد ذكرى بعيدة: - عندما فُسِخَت خطبتي الأولى انهرتُ، كنتِ أنتِ على سفر مع أسرتكِ، كنتُ حقًّا وحيدة جدًّا ولا أعرف إلى من ألجأ، مُعلمتي «آمال» فتحت لي بيتها وذراعيها، يومها أخبرتني عن عبادة الوقت، قالت إنها العبادة الأهم في اللحظة الراهنة، مثلًا في ساعة الحرب تكون عبادة الوقت هي