mohamed12- saeed12-

لم يستغرق الأمر كثيرًا من الوقت بعد رحيل الطبيب السجين مع النسالى الزائرين لتهدأ الأجواء إلى حد السكون، ومع توقف المطر عن هطوله استجمعت قواي الخائرة، ونهضت من رقدتي بالزنزانة، وخطوت في حذر شديد إلى الرواق الممتد أمامها، لأكمل طريقي بقلبٍ مضطرب إلى الباب الرئيسي لذلك الطابق من الزنازين أتفادى بقدمي جثث الجنود التي تناثرت في كل الممرات غارقة في دمائها، إلى أن وصلت سلم السجن، وهناك وجدت مزيدًا من الجثث تتناثر على درجاته السفلية، فخشيت أن أكمل طريقي إلى أسفل، وصعدت في حذر إلى أعلى تجاه السطح الذي كنت أعتليه أثناء مراسم يوم الغفران، لأجد كل الجنود الذين