تصريح بالابتهاج
تصريح بالابتهاج بقلم أحمد المديني ... مذ وقعتُ في شَرَك الوهم، وأنا أؤلف كلماتي من أبجدية الجسد. جسدي المترعرعُ بين الرمضاء والنار، المنضَّد بين المطرقة والسندان. صُوري تتوالدُ من إصراري على نبذ عِشْرةِ السكينة الخرساء، لزرْع فِتن مُفتِنةٍ في وجه سادة بُلهاء، سيّان، أو سُفهاء. لا يقِلُّ عنهم بشرٌ سمجٌ، سقيمُ الروح، يتناسل عقيما، في التكرار. صُوري فائقةُ الذهول. لا أحتاج لرسمها، هي الصحو والضوء وقت الأفول. يكفي خط ٌّغائرٌ في جدار حائل اللون لإعلان سُلالة القِدم. ويدٌ تُلوِّحُ كالشراع في مهبِّ عمرنا العاتي برجفة الرحيل. أما الشوق، أما اللهفة، أما الحب، أم" البكاء على صدر الحبيب"؛ ماذا يمكن أن يقال عن هذه المباهج، وكيف؟ لا تتّسع لها أيّ لغة، فتبقى، كما نحن اليوم، أرواحا شاردة!"