البخلاء
البخلاء بقلم أبى عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ... ولك في هذا الكتاب ثلاثة أشياء: تبين حُجة طريفة، أو تعرف حيلة لطيفة، أو استفادة نادرة عجيبة. وأنت في ضحكٍ منه إذا شئت، وفي لهوٍ إذا مللت الجد. صوَّر "الجاحظ" البخلاء تصويرًا حسيًّا واقعيًّا، شط في بعض المواضع. استمده من بيئته ومعارفه ومن سمع بأخبارهم خصوصًا في بلدته "مرو" عاصمة "خراسان". كشف عن نفسياتهم وحلَّلهم تحليلًا منطقيًّا فكاهيًّا، صوَّر حركاتهم وأفعالهم، نظراتهم المستريبة، حيلهم وخفايا منازلهم، طبائعهم وسلوكياتهم، مُطلعًا القرَّاء على نجواهم ودواخلهم، لا يدين فعلهم لكن يعرض طريقة اقتصادهم وحرصهم على المال.