رقصة البهلوان الأخيرة
رقصة البهلوان الأخيرة بقلم خيري الذهبي ... تدور القصّة الرئيسة للرواية، حول شخصيّة «راضي» الذي كان موظّفاً كبيراً، مستلماً عدّة مسؤوليات، ثمّ ليجد نفسه محالاً إلى التقاعد، بعد صدور قانون تحديد الخدمة، بستّين سنة، ذلك القانون الذي أطاح الكثيرين ممّن ظنّوا أنّهم قد تخلّدوا في مناصبهم. فجأة يكتشف راضي نفسه مرميّاً كأيّ شيء منتهي الصلاحيّة أو المفعول، سُحبت منه كلّ امتيازاته، الحراسة، السيّارات، الهيبة، والمكانة الاجتماعيّة، وجد نفساً عارياً في خضمّ الواقع الذي أُلقي فيه بعد إحالته على التقاعد القسريّ، ذلك أنّه وثلّة من أمثاله، كانوا يجدون في أنفسهم الكفاءة والمقدرة كي يستمرّوا في مناصبهم معطائين وبحيويّة أكثر من حيويّة ونشاط كلّ الشباب. فتراهم دائمي الترقّب لرنّة هاتف، عسى قلب السلطات يلين، فتتّصل بهم، كي تعيد إليهم الاعتبار أو تستدعيهم كمستشارين يستحيل الاستغناء عنهم.. لكنّ الخيبة في كلّ مرّة تكون بالانتظار. كما تكون السخرية برفقتهم دوماً، حيثما توجّهوا يقرأون في عيون المحيطين بهم السخرية والتشفّي، ذاك الذي يعكس ما يعتمل في دواخلهم..