أمل سمير

4 out of 5 stars

كنت دائما ما أحب أن أعرف عن التاريخ. فمنذ صغري وانا أجد أمى تعشق التاريخ كانت دائما ما تذاكر لي مادة الدراسات من كثرة حبها في التاريخ ولا تمل أبدا ،،في الصغر كنت لا أحب التاريخ أبدا فكنت اراها مادة ممله يجب أن نحفظها وانا لم أحب الحفظ قط في حياتي وكانت كتب المدرسه كالعاده عباره عن إلزام ولذلك معظم الأطفال لا يحبوها ولكن مع مرور الوقت وانا أكبر وتزداد مناقشاتي مع أمى عن كثير من الأمور في الماضي اكتشفت بالصدفه اني حقا كنت أحب التاريخ وجدت أن هناك كثير من المعلومات التي طالما ظننت اني نسيتها "اتذكرها" فبدأت أتوجه لأقرأ عن التاريخ أكثر ولكن للأسف وقع في يدي كتاب طريقته ليست جيده على الإطلاق فكرهت التاريخ مرة أخرى ولكن وأخيرا من مدة قصيره وقع في يدي كتاب سيدة القصور ومن بعده بالطبع اقتنيت هاتف من الأندلس أحببت طريقة الكاتب كثيرا في عرض المواقف التي حدثت في الماضي وسرد السياسه والحكم وحياة الحكام بطريقه أقل ما يقل عنها أنها سلسه وبسيطه ومسليه إلى أعلى درجه فالكاتب قد أخذ من مدينة قرطبه مكان لتلك الروايه وأخذ من فترة حكم ابن جهور زمنا لها ومن حياة ولاده بنت المستكفي وابن زيدون أبطال لروايته وهذا أكثر ما أثار اعجابي أظن أن وجود قصه رومانسية جانبيه بجانب المغزى الحقيقي للروايه مهما كان يجعلها أكثر إثارة وتشوق ..وايضا أعجبتني كثيرا طريقته في عرض معلومات عن كل شخصية في الروايه أظن أن هذا يقرب أكثر بين الروايه والقارئ ويشعر أنه على صله بكل بطل من أبطالها ومن أجل هذه الصله يجب أن يستمر ليرى أي شئ سيحدث لكل بطل وماذا سيحدث لتلك المدينه المتواجده في الروايه التي بمهارة الكاتب أيضا استطاع أن يشعر القارئ أنه يعيش بها فيريد أن يرى على إي حال ستصل تلك المدينه اقتباسات :- 1_فما كادت رأسه تمس الوسادة حتى أطلت عليه الذكريات برؤسها بشعه منكره كأنها رءوس الشياطين . 2_ وقد يرى أن يفر من الوحدة بالقراءه فيوقد المصباح ويختار أجلب كتاب في خزانته للتسليه والتفريج ويطل على السطور فإذا هي تتراقص أمامه مخرجة له لسانها في تحد وعبث وإذا الصور السمجه تزاحم الكلمات وتحجب عن السطور . 3_ إن غريزة المحافظه على الحياة قد تنقلب جنونا يودي بالحياة . 4_والحق أن في الخوف من الموت موتا وأن الذي يبذل الحياة توهب له الحياة .