نساء تراخيس
نساء تراخيس بقلم سوفوكليس ... تدور أحداث مسرحية نساء تراخيس حول زواج هرقليوس ابن كبير الآلهة زيوس من إحدى نساء البشر تدعى أكليمني من ديانيرا، المرأة التي صبرت على هجر هرقليوس لها لترحاله الدائم، ولما وصل هرقليوس إلى السنة الثالثة عشر من ترحاله فكانت هذه السنة هي سنة موته وليس راحته، وعند عودة هرقليوس سبقه رسوله بمصاحبة السبايا، وقدم لها من بيتهن فتاة جميلة اتخذها هرقليوس محظية له، وكانت ديانيرا قد تخطت فترة الشباب وأيقنت حتى هذا الحب الجديد الذي سقط فيه زوجها يفترض أن يأخذه منها، فلجأت إلى السحر، حيث تذكرت الهدية التي كان المارد نيسوس العملاق الذي كان يمد يداه فوق نهر إيفتوس العميق فينتقل الناس بين الضفتين عليها دون الحاجة إلى مراكب تنقلهم وكان هرقليوس قد اغتال هذا المارد بسهم مسموم عقاباً له على تحسسه عورة ديانيرا أثناء عبورها النهر على كتفي المارد، وبينما كان المارد يعاني سكرات الموت نصح ديانيرا بأن تأخذ من دمه ما تستطيع حيث إذا هذا الدم يحمل قوة سحرية تجعل هرقليوس أسير لحب ديانيرا فقط، فأخذت ديانيرا الدم واحتفظت به في بيتها وها هي بحاجة إليه بعد شعورها بالغيرة من الفتاة التى تشاركها زوجها فتظاهرت بالسعادة لعودة زوجها وأوفدت له هدية تعبير عن رداء مغموس في الدم الساحر، لكن هرقليوس ما حتى ارتدى هذا الرداء حتى سرى السم القاتل في جسده وجعله يعاني الموت، وعندما فهمت ديانيرا أنها تسببت في اغتال زوجها دخلت إلى غرفتها وشقت بصيبها وكشفت صدرها وغرست فيه رمحاً مزدوجاً لتنهى حياتها بيدها.
