مسرحية وقصص من روائع الأديب والشاعر والفيلسوف طاغور
مسرحية وقصص من روائع الأديب والشاعر والفيلسوف طاغور بقلم رابندرانات طاغور ... المشهور عنه في مسارح الثقافة أنَّه شاعر عظيم لا غير، لأنَّ العالم عرفه شاعراً يوم منحته (استكهولم) جائزة نوبل المشهورة في الأدب. ولكن طاغور ليس شاعراً فحسب بل هو كذلك قاص ومسرحي ومصور وموسيقي وممثل ومربّ وفيلسوف وبطل إنساني من الطراز الأول وبتعبير آخر إنَّ طاغور جامعة ثقافة. فلو كان طاغور أوروبياً لفضله الناس على غوته وهوغو وسونبرن وغيرهم من فطاحل الأدب الغربي، ولكنَّه شرقي هندي، إنَّما أستثني في حكمي هنا هنرك ابسن النروجي في مسرحياته. ولكن يحصل مطالعي على لمعة فكر في أدب طاغور وفنه اللذين يراعي فيهما الحقائق العلمية الحديثة لا بُدَّ من إحالته على فلسفة هذا الرجل العظيم التي يرجع إليها في مناحي مسعاه الثقافي جميعاً، ففلسفته في بعض جوهرها مستمدة من الفلسفة الهندية، وهي حلولية ترى في العالم روحاً حياً عاملاً. إنَّ طاغور رأى العزة الإلهيَّة في العالم قريبة من الإنسان ومعه، فلمس أثرها في ظواهر الطبيعة كافة، فأحب الله بهذه الصفة، وأحب الحياة فرأى السعادة في الحياة الدُّنيا التي يغمرها روح الله.