Malak Rashed

كان صياح الأطفال لبعضهم البعض في الزقاق المقابل لشرفة غرفتي العلوية صاخبًا للغاية ذلك الصباح، كعادتهم اليومية لم يجدوا بين أزقة الحيّ مكانًا للعب بكرتهم القماشية إلا ذلك المكان، حتى أنني اعتدت صراخهم، وصار بالنسبة لي حدثًا ثابتًا إن غاب يومًا شعرت أن هناك ما ينقص يومي. ما كان يدهشني حقًا هي الطريقة التي يتسلل بها أخي الأصغر «زين» صاحب السبع سنوات من فراشنا كل صباح كي يلحق بهم دون أن أشعر به، قبل أن يوقظني صياحه لي من الشارع بصوته الرفيع ؛ غفراااان، كي أخرج إلى الشرفة لأكافئه بحبة من الحلوى إن أحرز هدفًا كما اعتدت أن أفعل .. كانت