قلب حاف
قلب حاف بقلم فكرية شحرة ... ألم يقل يوماً ذئب ليلى أن في رأسها ناراً تشتعل من سوء الظن به ؟ لقد قال ذلك وهي في ذروة البراءة والبلاهة , ليته يعلم أين وصلت نيرانها تلك التي أحرقت ليلى وكل براءتها ؟. لقد أصبح لها حكاية .. تجلس إليها كل مساء, تحتسيان كؤوس المرارة والحرمان, و تعاهدها كل ليلة أن تكون في براءة تفكير الذئاب . هي التي تقص حكايتها للريح فقط .. فعندما يقص الإنسان حكايته لشخص آخر فأنه يحاول جاهداً أن يزيح أكبر قدر من الحقائق السيئة عن نفسه , ربما لأنه يجهلها أحياناً وأحياناً ينكرها , ولأنها تقصها للريح فأنها لن تسلّم لمقص الاختلاق والتزييف أجزاء من حكايتها , إنها تخبر الريح بتلك التفاصيل التي أخفتها عن جوارحها التي تشي بها كثيراً . إنهاالآن على موعد مع الله , موعد انتظرته منذ سنوات طوال .. كي تعتذر لنفسها وتبحث عنها هنا ..