علم الصفات الإلهيّة في الإسلام الأوّل
علم الصفات الإلهيّة في الإسلام الأوّل بقلم أوتو بريتسل ... إنّ العلاقة بين علم الكلام الإسلامي المبكر والنظرات الثنوية إلى العالم يثبتها أيضاً التفسير الأخير للتعاليم المتميزة عن صفات الله بصورة خاصة والأعراض بصورة عامة. وذلك لأنَّ الصفات الإلهيّة تظهر عند زرادشت وعند ماني، على حدّ سواء، كماهيّات، وفي كلا النظامين توجد علاقة بين الصفات الإلهيّة والعناصر وأيضاً الصفات البشرية. عند زرادشت يفعل «أهورا مازدا» بواسطة «أميشاس سبانتاس» الذين يحيطون به كملائكة وليسوا سوى ماهيات لصفاته. ونجد أيضاً في التغيير الّذي أجراه ماني على اللاهوت الزرادشتي أربعة أشكال للوجود الإلهي: الله، والنور، والقوة، والحكمة. وفي مكان آخر يوصف جوهر الله بخمسة من القوى العقليّة. وهي مظاهر مشخصنة أو أوجه للإله الواحد. وكخلفية لهذه الماهيات من التصرفات الإلهيّة وقوى العقل الإلهيّة تظهر في التصور الإلهي لماني شخصنة أخرى هي «الذات» أو «الروح»، «نابشا» السورية، وهو تعبير متطابق مع تعبير «غريف» Grev، أي «الطبيعة» أو «الماهيّة»، المأخوذ أيضاً من الديانة الإيرانية، والذي هو نفسه