⬅️الكتاب: ربيع الأندلس(رواية) ⬅️الكاتب: محمود ماهر (راوي الأندلس) ⬅️عدد الصفحات: ٣٥١ ⬅️التقييم: ١٠/١٠ ✨ 🌼 " أرسل الحَكم يبحث عن أسير يفتديه وطلب ذلك في بلاد الإفرنج ولم يجد من يفتديه، فما كان من الحكم إلا أن قال في نفسه: هكذا تكون دولة العدل يا أبي، إذ يكون الفرد فيها أغلى ما فيها، وهكذا هي أندلس الناصر، ينفق من مال الدولة لعلاج المرضى ويبني المستشفيات، ومعاهد العلم ويشجع على القراءة، ويسارع في إنقاذ جنده إن وقع فرد منهم في الأسر. 🌼 ⬅️الوصف: وقعت أحداث الرواية في القرن العاشر الميلادي تحديدا في قرطبة أعظم مدن الأندلس، في فترة حكم الخليفة عبد الرحمن الثالث (الناصر لدين لله)، يروي الكاتب الأحداث التي حدثت منذ ولادة الناصر حتى وفاته وما تحتويه من غزوات وخيانات ومحافل وصناعات وتطور للعلم والطب والهندسة. 🌼 ⬅️رأيي الشخصي: لطالما كانت الأندلس حلماً يلوح في خيالي أبحث عنه في كتب التاريخ، هذا الكتاب تحديدا أوضح الصورة وكساها ألوانا فاتنة، و تكمن قيمته في بطل الرواية ألا وهو الناصر الخليفة المحنّك، الفارس المغوار، الرجل القدوة، رجل أعزه الله بالإسلام فشيّد مدن عظيمة ومجداً وحضارة، حتى جاء ملوك اوروبا يرجون صداقته ويلحّون عليها ويطلبون وده. الكاتب اتبع اسلوبا مشوقا لا يتخلله الملل، أوصافه البديعة والتفصيلية تنقل القارئ بين أزقة قرطبة وحدائق الزهراء وساحات الجامع الكبير. وكما قال الناصر : "تعلّم التاريخ ففي تعلمه مرآة لك لن تكذبك، وناصح لن يخذلك، وعمرٌ فوق عمرك وسيف مع سيفك" ففي تاريخ أجدادنا عِبر وحكم ومواعظ عديدة. ✨الكتاب يحتاج لتركيز لربط الأحداث لأنه يروي وقائع تاريخية (الغزوات، الفئات المعارضة، نسب الأمراء والملوك).