سارة

عليكَ أولًا أن تدرك حجمكَ الحقيقي وقدرتك الفِعلية، أنت لست مركزًا للكون، ولست بطلًا خارقًا يجوب مشارق الأرض ومغاربها دفعًا للظلم ونُصرة للحق، أنت بشرِي محدود القدرة، وفي أحيان كثيرة تكون عليل الفهم مشلول الإرادة، لا يمكنك إصلاح العالم، لا يمكنك حتى التفكير في قدرتك على إصلاح العالم؛ سمكة زبَّال صغيرة لا يُمكنها تطهير المحيط، لكن بإمكانها أن تُنقِّي سنتمترات مكعَّبة من المياه داخل حوض زجاجي صغير، عليك أن تفهم قدرتك الحقيقة كي تدرك أي حوض زجاجي قد يسع سمكة صغيرة بحجمك، الشر موجود ولن يتقهقر، وسيظل في صراعه مع الخير دون فائز أو مهزوم حتى الجولة الأخيرة عند