Esraa serag Edin

تقبيل جثة أو مسافر ليس كقبلة تمنحها لبشري على قيد الحياة؛ لها خصوصية أعظم، تُشعركَ بآدميتكَ، وضعفك، وهزال تفكيرك، تُبصِّركَ بحجمكَ الحقيقي: ذرة غبار كونية. نعم هذا أنتَ، لن يختل ميزان العالم إن فقدنا منه ذرة غبار، ولن يثقل بوجودها، رغم ذلك بإمكان ذرة الغبار أن تتسبب في إزعاج باقي الذرات، بل وفنائها أحيانًا، كيف لذرة غبار أن تشعر بالغرور والكِبر والعظمة كأنها مالكة الأكوان والمُتصرِّفة في الحيوات؟! هذا ما لا أفهمه أبدًا، أو أفهمه لكنني لا أتقبله؛ ليس كل ما هو قابل للفهم مقبول في الوِجدان.