نبيلة الليثي

«لا يزال هناك الكثير من الأشلاء التي أحتاج إلى دفنها كي أتخلص من رائحة العفونة، ما زلتُ بحاجة إلى اقتلاع الوحش الذي يتغذى على روحي، ما زلتُ بحاجة إلى تعلُّم ألا أخاف من الخوف، كيف أروِّضه، وأقبل به ضيفًا في بيتي من وقت لآخر، كيف أخرج من عزلتي لأواجه الحياة الحقيقية بالخارج كي أحافظ على بيتي نظيفًا من الدنس، وكيف أفرِّق بين العدو والصديق، ستساعدينني كي لا أتحول إلى طائر دودو آخر، ستفعلين كل ذلك بأن تروي لي الكثير من الحكايات عن البلاد التي زُرتِها. فلْتبدئي بحكاية البلد الذي لأهله وجوه الجراد، أو البلد الذي يأكل الخميس أو الأفضل،