ثلاثون يوماً
ثلاثون يوماً بقلم أنليس فيربكه ... يستطيع أن يفكر آلفونز بعدة أشياء، وأول شيء يخطر له هو أن عليه التمسّك بهذه الفكرة لأطول وقت ممكن. يريدون أن يحاربوك لأنهم لا يعرفون كيف يرقصون معك، يتعلّق بهذه الفكرة لآخر عَصَب. الفكرة تتبخر باردة. بعض الناس لا تصبح في عمرها كله أفضل من الرب الذي انتقده أيوب. وهذه الفكرة أيضاً تبدو هزيلة. هناك موسيقى، وكأنه يستطيع سماع “أجراس دي ماركو”، نسخة مشوشة، شوكة، سمكة، نهاية الطريق، جسد في السرير، وحيد. الآن، وهو ما زال قادراً، يشتاق إلى الأحياء: أمه، كات، آلين. الصوت الذي سمعته أخته. أمادو، الليلة موعد مجيئه. يشتاق إلى حياته من الآن، يشتاق لأن يحيا – من كل قلبه، من أعماقه، أحب الحياة – وقريباً الإحساس بالخسارة هذا، المتوهج كحد السكاكين، سينتقل إلى آخرين.