م غين

انظر أيها المليك الجبار، انظر إلى هؤلاء المحيطين بسجنك الآن، تَفَرَّس في وجوههم؛ تجد في ملامحهم ما كنتَ تراه في سحْنَاتِ أدنى رعاياك وأعوانك في مجاهل الصحراء، فمنهم من يشبه الأرنب بضعف قلبه، ومنهم من يماثل الثعلب باحتياله، ومنهم من يُضارع الأفعى بخبثه، ولكن ليس بينهم من له سلامة الأرنب، وذكاء الثعلب، وحكمة الأفعى.