الحقيقة والسراب - قراءة في البعد الصوفي عند أدونيس مرجعاً وممارسة

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الحقيقة والسراب - قراءة في البعد الصوفي عند أدونيس مرجعاً وممارسة بقلم سفيان زدادقة ... يقدم الكاتب في هذا البحث الشامل والوافي، وبعد دراسته للعالم الصوفي والتصوف، عملا جديراً بالاهتمام والتقدير، وقراءة متماسكة للجانب الصوفي في نتاج الشاعر الكبير أدونيس الذي اختاره كمرجعية، ليس من منظار تجربته الشعرية ونتاجه الإبداعي، بل من خلال صورته النقدية وعالمه النقدي، الذي شكّل "المكان النظري المتشعب الذي انطلق منه في بناء موقفه الخاص من الصوفية، وكيف فهمها واشتغل عليها تنظيراً وتفكيراً ومساءلة.."، بالرغم أن ثمة صعوبة "في التمييز بين الناقد في أدونيس والشاعر". مقدمة الحديث عن أدونيس الشاعر والناقد، وموقفه من الربط بين الحداثة والصوفية، جعل من الفصل الأول مدارات بحث في مجال التصوف كفكرة ومنشأ وتاريخ ولّب، وفي العلاقة التي تربط بين التصوف والشعر في الثقافة العربية الإسلامية، وفي الفرق بين الشعر الصوفي والصوفية الشعرية. ليعود إلى الربط بين أدونيس ومرجعية التصوف، مبرزاً تقاطعات مختلفة بين التصوف والدين والشعر، وبين التصوف والسريالية التي هي "الشكل الأكثر تطرفا في الحداثة"، ويطرح عدة مواضيع فلسفية من مفهوم اللاشعور والحلم، إلى "الصوفية السوداء" وهي الربط بين الحب والعشق الإلهي، إلى مفهوم الرؤيا، واتصالها بالتنبؤ وبالشعر، وبفحواها الخاص لدى أدونيس، وشموليتها لتصبح رؤية كونية، ترتقي إلى وحدة الوجود وارتباطه بمفهوم الحقيقة وبمعنى الكتابة التي يفصّل أنواعها، وأشكالها، ويبحث في مأزقها ومخارجها. النصّ الذي تميز به أدونيس وعلاقته بالشعر الصوفي، يخصّه الكاتب بالفصل الأخير، باحثاً عن تأثره بالأسطورة وبالنصوص الدينية المقدسة، وبالثقافة الغربية المعاصرة، وغيرها. لا يختم الكاتب بحثه، بل يعتبره "مقدمة قلقة لمزيد من الانشغال المعرفي بالمسائل والإشكالات التي طرحت على بساط البحث.."، وهذا ما يبرهن على مدى جدية هذا الكتاب القيّم في بحثه، أسئلة وتمحيصاً وتحليلاً.

نبذة عن الكاتب

مراجعات كتاب : الحقيقة والسراب - قراءة في البعد الصوفي عند أدونيس مرجعاً وممارسة

لا توجد مراجعات بعد.