Ashrakat Nashaat

غلام لطيف يوشك على البلوغ، ما زال على سجيّته، يحمل من البراءة وخصال الخير ما يؤهله ليكون إنسانًا سويًا، حسن الخلق، طيب المعاشرة، إلا أن الحياة ستفسد عليه سجيته، ستطعنه في مواطن طيبته فينزف منها حتى تجفّ جراحه، وقد تتغير طباعه للضد، دنيا بائسة لا تترك الأصفياء على صفائهم، ولا الأنقياء على نقائهم، تعكّر عليهم حيواتهم فيفقدون حلاوتها، وتحلّ محلّها مرارة تلو مرارة، ليت الدنيا تتركهم حزاورة، ليتهم يظلون على نقائهم وطيبتهم، لكنّها الحياة....وما أقبح الحياة!