أسفار مدينة الطين 1/2
أسفار مدينة الطين 1/2 بقلم سعود السنعوسي ... وتتخذ الرواية من مدينة الكويت مكاناً لوقوع الأحداث في عام 1920 زمن بناء السور الثالث، وتتسع جغرافيا العمل إلى جزيرة فيلكا زمن مقام الخضر وقرية الجهراء في سنة مفصلية من تاريخ الكويت تمتد أحداثها روائياً حتى سنة 1990، في قالب أحداث تدور على هامش التاريخ. ويستثمر العمل الأساطير الشعبية المحلية في خلق عوالمه الغرائبية، حيث يلملم السنعوسي شتات موروث الخرافات الشعبية، ويعيدها إلى جذور متخيلة لصنع أسطورته الشخصية. الجزء الثاني: سِفر التَبَّة «لو أبحرت إلى الدِّيرة في الحال على طريق خطوة الخِضر عليه السَّلام، تصلُ بعد منتصف اللَّيل. وهُناك في الوَطْية، اخلع نعليكَ وادخُل الماء عند ارتفاع أذان الفجر. واجعل صخرة الخِضر وراء ظهرك، وقِف حينما يُحاذي الماء سُرَّتك. وبعد سماعك آخر كلمةٍ من الأذان اِبدأ بعدِّ الموج.. واحدة.. اثنتان.. ثلاثة.. حتى إذا ما أقبلت الموجةُ السَّابعةُ ادخُلها تَبَّةً كاملة، ولا تخرج وإن انقطع نفَسُك.. حينها فقط تتحقق مطالبك يا ولد شايعة». ارتبك سليمان: «لا أخرج وإن انقطع نَفَسي؟! هذا موتٌ ثانٍ يا أُم صَنْقُور!». هزَّت رأسها: «لن تموت، ولكنهم يحسبون».