عبد الله بن أحمد بن الحاج حمى الله القلاوي الشنقيطي

عبد الله بن أحمد بن الحاج حمى الله القلاوي الشنقيطي

ولقد ولد عبد الله ونشأ بمدينة شنقيط الموريتانية التاريخية أوان ازدهارها بالمعارف والعلوم الإسلامية والعربية، وتربى في وسط علمي وديني بين أبوين هما أحمد المذكور، وقد كان خبيرا بالحديث، وعلوم التفسير، والنحو، وعلم القضاء، متوسطا في غير ذلك. وأما أمه فهي خديجة بنت الفاضل اليعقوبية. وقد أتاحت له ظروف أسرته العلمية ومدينته الثقافية أن يتصدر في مختلف المعارف وخصال الخير، وقد درس القرآن على محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الغلاوي المساوي، ودرس الحديث على خاله سيدي عبد الله بن الفاضل اليعقوبي المتوفى سنة 1209هـ كما أجازه العلامة سيدي مالك بن الحاج المختار الغلاوي المتوفى سنة 1201هـ في صحيح البخاري وكتاب الشفا للقاضي عياض وغيرهما، كما درس النحو والمنطق على العلامة ابن بونه الجكني المتوفى 1220هـ ومن أشياخه البخاري بن مولود بن بارك الله. وقد ارتحل عبد الله من مدينة شنقيط بعد أن تزوج بها ورزق الأولاد، حيث اتجه إلى أرض الحوض، وقد ترك لأولاده بشنقيط حديقته التي وقف ريعها على مصلحة مسجد شنقيط، وقال لهم: تركت معكم شريكا لا يتكلم فأنصفوه. ولما وصل إلى أرض الحوض استقر به المقام فيه حتى توفي رحمه الله سنة 1209هـ يوم الجمعة لليلة بقيت من ربيع النبوي وقبره بولاية الحوض الشرقي بموريتانيا بمكان يعرف بالظليل وتجملا لت غربي مدينة النعمة على بعد 150 كلم تقريبا منها. وقد كان رحمه الله شديد الفهم والذكاء قوي الذاكرة.

لم يتم العثور على نتائج للبحث

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد.

لم يتم العثور على نتائج للبحث