مماليك جزيرة الرعد

(0)
(0)
Rating
0.0/5 0
Description

مماليك جزيرة الرعد بقلم Ali Barisha ... ا أنصح بقراءة هذه الرواية.. ما زال لديك الفرصة، ابتَعِد. في العالم ما يكفي من الجنون، في الماضي ما يكفي من الدماء، في المستقبل ما يكفي من الضباب، فلا معنى لأن تمزج الجنون والدماء والضباب وتمضغها بين أوراق رواية. لا أعرف كيف أصيغ العبارة التالية، ولكن.. السفينة تغرق. تخيَّل أن السفينة تغرق.. سينقسم الناس حينها إلى ثلاثة أنواع؛ الأول سيجري في هيستيريا هنا وهناك بحثًا عن فرصة للنجاة، سيدوس على الآخرين ليجد لنفسه موطئ قَدَم في زورق أو قطعة خشب تصلح للطفو، والثاني سيتجمَّد حرفيًّا من هول الفاجعة وقلَّة الحيلة، سيصيبه الذُّعر بالشلل وسيغرق في الدموع والنحيب قبل أن يغرق في ظلام المحيط، والنوع الثالث سيكون شهمًا ونبيلًا، سيمدُّ يد المساعدة إلى مَن حوله وسيرفع صوته وسط الضجيج: «انتبهوا يا حضرات.. النساء والأطفال أوَّلًا»، وسيحرص على أن يترك لمسة إنسانية مؤثِّرة على مشهد النهاية الذي لن يظهر فيه غالبًا، لأنه عادة سيكون أوَّلَ مَن يمضي إلى ظلام الأعماق.هكذا البشر، ينقسمون دائمًا إلى ثلاثة أنواع. أأ.. لكن بالتأكيد هناك نوع رابع.. لا.. لا، ليس العازفين على سطح السفينة الغارقة، آه.. فنحن لا نتحدث هنا عن فيلم من إخراج جيمس كاميرون! نحن نتحدث عن عالَم الواقع، وفي الواقع هناك النوع الرابع الذي سيسير في عكس الاتجاه، ربما يذهب إلى مطبخ السفينة، يُشعل نار الموقد، ويعدُّ لنفسه وجبة، يكرِّس كل حواسه في طشطشة زيت الزيتون مع البصل والثوم والخُضَر والتوابل، ينفصل عن الواقع بينما قطعة اللحم تئزُّ ببطء على الشَّوَّاية الساخنة ويتابع نقاط الدهن وهي تذوب في هوادة وتمتزج مع العصارة الزهرية قبل أن يقطرا معًا على السطح الساخن فيتماوج الأزيز مع الرائحة. وإذا قُدِّر له أن يتضرع إلى إله السفن الغارقة فلن يكون ذلك لكي يطلب لنفسه النجاة، وإنما لكي يظل الموقد مستويًا حتى يكمل وجبته الأخيرة، وهو يعلم أنها الوجبة الوحيدة في حياته التي سيستمتع بها كما هي، وستظل إلى الأبد كما هي، ولن تتحوَّل أبدًا إلى خراء.. إلى هذا النوع الرابع.. كُتِبَت هذه الرواية.

Author

Ali Barisha Ali Barisha

علي بريشة صحفي مصري بمؤسسة الأهرام وعضو في نقابة الصحفيين المصرية تخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1991 وكان من جيل الصحفيين الشباب المؤسس لجريدة الأهرام المسائي التي صدرت في نفس عام تخرجه حيث عمل في قسم التحقيقات الصحفية وعمل كذلك معدا للبرامج وكاتب سيناريو للبرامج الوثائقية والأفلام التسجيلية في قناة النيل الدولية وقناة النيل للأخبار قبل أن ينتقل للعمل في دبي ضمن مجموعة MBC عام 2002 ليكون أحد المهنيين الذين شاركوا في إطلاق قناة العربية الإخبارية عام 2003، تتنوع كتاباته الصحفية بين السياسة والتراث والفكر والثقافة وله مجموعة قصصية واحدة صدرت عام 2005 تحت عنوان كلام جرايد.. كما أصدر كتابا عام 2010 يحمل عنوان صناعة الموت تجربة حياة بالاشتراك مع المذيعة اللبنانية ريما صالحة حول تجربتهما المشتركة في إنتاج برنامج صناعة الموت على قناة العربية وفي نهاية عام 2011 أصدر روايته الأولى تحت عنوان مدينة الشمس «نفرت أون»، والتي تم ترجمتها إلى الإنجليزية ونشرت تحت عنوان Nfr IWN : The city of the sun

وفي أكتوبر 2013 أصدر روايته الثانية تحت عنوان «رحلات ابن البيطار» وفي مطلع 2016 أصدر كتاب «العالقون في العصور الوسطى» وهو دراسة في فلسفة التاريخ تحاول البحث عن أسباب جمود الحضارات المشرقية وتيار العقل العربي منذ القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين

Similar books

Ratings and reviews about (مماليك جزيرة الرعد)

Customer Reviews

0.0/5

0.0 out of 5 stars

based on 0 reviews

Ratings and reviews about

5 starts

0 %

4 starts

0 %

3 starts

0 %

2 starts

0 %

1 starts

0 %

Share your thoughts

Share your rating and thoughts with us

Login to add to your review

Recent Reviews

No reviews yet. Be the first and write your review now

Write a quote

Recent Quotes

No quotes yet. Be the first and write your quote now

Readers

No readers yet