لا تحزن
لا تحزن بقلم Aid al-Qarni ... عيدُ على خيرِ حالٍ عدْتَ يا عيدُ فنحنُ في مسمعِ الدنيا أناشيدُ على شفاهِ فمِ العلياءِ بسمتُنا ومن غمامِ سمانا يُورقُ العُودُ من ليلةِ الغارِ فارقْنا مآتِـمَنا منْ وقعِ «لا تحزنْ» انسابتْ تغاريدُ وكيفَ نحزنُ والكونُ انتشى طرباً من هدي (اقرأ) توحيدٌ وتجديدُ وكيفَ نأسى وفي أرواحِنا ألَقٌ من رحمةِ اللهِ منها تُعشبُ البِيدُ نحنُ الحياةُ فهل تقسو الحياةُ بنا من وحيِنا سالَ بالأنهارِ جُلمودُ ونحنُ قصةُ حبٍّ صاغَها مثلاً محمدٌ وتلاهُ السادةُ الصِّيدُ بلالُ أَطلقها، سلمانُ صدَّقها عمَّارُ عانَقها والبيضُ والسودُ فاخلعْ رداءَ المآسي وابتهجْ فرَحاً في موكبِ اللهِ تقديسٌ وتحميدُ الفجرُ يَضحكُ والشمسُ اكتستْ حُللاً منَ البهاءِ وهذا البدرُ مولودُ وللنجومِ ابتسامٌ ساحرٌ سطعتْ في الليلِ أعلامُهُ والنُّورُ ممدودُ أما ترى الزّهرَ حيّانا بِطلعتِهِ يفتُّر عنْ بسمةٍ في حسنِها العيدُ كُنْ كالضُّحى مُشرقاً أوْ كالسَّنا ألَقاً فالبرقُ قبلَ نزولِ الغيثِ محمودُ الطيرُ غنّى ومالَ الغصنُ مُنتشِياً والنَّهرُ صفّقَ والوادي زغاريدُ فودِّعِ الهمَّ فالدنيا مُوَلّيةٌ وبشِّرِ النفْسَ فالبشرى مواعيدُ