محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية "الدولة الأموية"

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية "الدولة الأموية" بقلم الشيخ محمد الخضري بك ... والكتاب الجديد حققه الدكتور محمد إبراهيم أحمد، تحت إشراف ومراجعة الدكتور أيمن فؤاد سيد، ومحمد الخضري بك هو شقيق الشاعر والأديب عبد الله الباجوري، درس بالأزهر، والتحق بمدرسة دار العلوم عام 1891 وتخرج فيها العام 1895 وعمل بالتدريس، ثم عُين قاضيا بالسودان. وكتب الخضري هذا الكتاب في شكل سلسلة من المحاضرات، ألقاها بالجامعة المصرية، وهو يدرس التاريخ الإسلامي، وجمعها في هذا الكتاب الذي طُبع لأول مرة عام 1927، ثم توالت طبعاته وإصداراته بعد ذلك وقسمه الخضري بك إلى أربعين محاضرة، تناول من الأولى حتى السابعة جزيرة العرب ووصفها الجغرافي، ومن الثامنة حتى السابعة عشرة العصر النبوي ومن الثانية عشرة حتى الخامسة عشرة موضوع الغزوات الإسلامية وخصص للحديث عن الدولة الأموية المحاضرات من الثانية والثلاثين حتى الأربعين. قارىء الكتاب من صفحاته الأولى يتعرف على موضوعات غاية في الأهمية في تاريخ العرب، وجغرافيتها، ومن ذلك أقسام جزيرة العرب، إذ تُقسم إلى خمس أقسام، هي تِهامة والحجاز ونجد واليمن والعروض، ثم يتعرف على أسباب جدب مياه شبه الجزيرة، وحاجة العرب الدائمة إلى الرحيل، ثم يتعرف على قبائل العرب، وهي قبائل شتى ترجع في نسبها إلى شعبين عظيمين حسبما يشير محمد الخضري هما شعب قحطان وشعب عدنان. ويتطرق الخضري إلى حال العرب الاجتماعية، في المحاضرة الثانية، ومن ذلك يناقش أنسابهم، فشعب عدنان مهده مكة وما جاورها من أرض الحجاز وتهامة، وعدنان ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم ثم يتطرق المؤلف إلى موضوعات شديدة الأهمية، على رأسها مكانة المرأة العربية في شبه الجزيرة، ويلفت الخضري بك إلى أن العربي لم يكن ينظر إلى المرأة نظرة استخفاف أو إهانة، بل العكس من ذلك، فقد كان الرجل إذا أراد أن يتمدح بما له في نظر العرب لم يكن يخاطب في أكثر أوقاته إلا المرأة، فإن رقى في نظرها رضى الناس عنه، وهو واضح جلي في أشعار حاتم الطائي وعنترة العبسي. وكان هناك تعدد للزوجات في شبه الجزيرة، ولم يكن هناك حد معروف إليه ينتهي الأمر في هذا التعدد، وكانوا يطلقون والطلاق بيد الرجل، إلا أنه كان هناك نساء امتزن بشرف قومهن فكن يشترطن عند التزوج أن تكون الفرقة بأيديهن. لغة الكتاب من أكثر ما يميزه، إذ يشعر القارىء أنها تنتمي إلى مستوى آخر من الفصحاة والبلاغة غير المعهود عليه ويناقش في موضوعات المحاضرات الأولى اليمن ومركزها في شبه الجزيرة، وحقيقة ما يُشاع عن ضخامة عروش ملوكها، مفندا تلك الحقائق بالإشارة إلى أن ملك بلقيس مثلا لم يكن بالضخامة التي تصورها سرديات ملوك اليمن عن أنفسهم، والدليل خوفها من سيدنا سليمان ملك فلسطين في شمال شبه الجزيرة، ويدحض الخضري بك مزاعم ملوك اليمن بأنهم غزوا الهند وأذربيجان. وفي محاضرة أخرى من محاضرات الكتاب يتناول محمد الخضري مسألة الحكم عند العرب، ويناقش تاريخ من ملكوا الشام والحجاز من القبائل العربية، محللا تاريخ سير قبائل من "قُصاعة" إلى مشارف الشام، وإتخاذها سكنا لها لأنها أرض خصبة، وكانت هذه البلاد تحت ملك الرومان بعد غزوات الإسكندر المقدوني فاصطنعهم الرومان ليمنعوا ما يسميه الخضري "عرب البرية" وليكونوا حلفاءهم ضد الفرس. يحكي الشيخ محمد الخضري قصة توحد قبيلة قريش التي ينحدر أصولها من نسل فهر بن مالك ولم يكن لأولاده من أمر مكة ولا البيت الحرام شيء، حتى جاء قصي بن كلاب وهو الأب الخامس للرسول عليه الصلاة والسلام محمد بن عبد الله، فجمع شتاتهم، ووحد كلمتهم، فكانت لهم بذلك قوة أمكنوا بها أن يزاحموا خزاعة ويتغلبوا على أمر مكة. وكانت خزاعة وُليت أمر مكة حينا من الزمن، وفي وقت حكمهم تناسل العدنانيون وكثروا وانتشروا في نجد وأطراف العراق، وبقى بمكة أولاد فهرة بن مالك وهو قريش، وليس لهم من أمر مكة ولا البيت الحرام شيء. يتطرق الخضري بك أيضا بعد ذلك إلى ما جرى من فرقة بين سادة قريش، إذ كان لقصي بن كلاب ابنان، أحدهما ساد في حياة أبيه وهو عبد مناف، والثاني عبد الدار الذي أراده قصي أن يتولى مصالح قريش، فلم ينازع عبد مناف أخاه، ولما مات، كان له أربعة من الولد، هم هاشم، عبد شمس، المطلب، ونوفل، فنافسوا بني عمهم عبد الدار في هذه المصالح، وافترقت قريش فرقتين. هذا الكتاب الصادر عندنا في الدار المصرية اللبنانية في خمسمائة صفحة، يتناول كل أحوال العرب قبل الإسلام، وبعده، وأحوال الرسالة، والدعوة، والخلافة، وعمر بن الخطاب وكيف انتخب، والفتوح في بلاد الروم، ثم مقتل عمر، وعثمان بن عفان، ووقعة الجمل، وأمر صفين، ومقتل علي، والدولة الأموية وطريقة انتخاب معاوية، وحالة الأمة عند استلامه أمرها، ولا غنى عن قراءته ليس فقط عند دارسي التاريخ الإسلامي حتى تلك الحقبة، بل وكل القراء المحبين للاستزادة من تاريخ العرب وأوضاعهم قبل الإسلام وبعده .

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

الشيخ محمد الخضري بك الشيخ محمد الخضري بك

باحث وخطيب وفقيه أصولي ومؤرخ مصري وأحد علماء الشريعة والأدب وتاريخ الإسلام.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد