فجع النور - نصوص شعرية
فجع النور - نصوص شعرية بقلم ناصر القاضي ... يرتكز الخطاب الشعري في مجموعة «فجح النور» على استجلاء مواضيع الذات والروح والغيب والكشف والعرفان وقد جاءت كمؤشر دلالي على رؤية الشاعر ناصر القاضي الإيمانية المتجهة نحو العشق الإلهي؛ فهي استبطان منظم لتجربة روحية شفيفة نظمها شاعرنا شذرات وومضات، ونصوص شعرية تتماس مع الجوهر والحقيقة وتُجاري الإيقاع الكوني الممتد إلى الأزل، وهي في وقعها؛ مصدر وحي الشاعر وإلهامه وإشراقاته وابتهالاته؛ إلى ذات عليا؛ لا يكتمل وجوده ولا يتحقق إلَّا بها.في القصيدة المعنونة «الحضرة» نقرأ للشاعر ناصر القاضي:"عاقر الكأس وغنى/ بشعار العارفين/ رقصوا من هول ما عاشوه/ في صدق اليقين/ عرفوا الله تعالى/ في زوايا العابدين/ خالطوا الرقص بشعر/ فيه إرهاص لحي لا يبين/ إنه ربي تعالى/ خير معشوق/ لخير العاشقين/ إنه ربي تعالى/ مجدوه كل حين/ كل حين/ حي. حي.. حي".وفي نفس المسار يُكمل الشاعر مع المرأة التي أحب، فهي ملاذ الروح والقلب وسَكِينتهما، لذلك هو تواق للقائها، وها هو يدنو من محرابها ليقيم صلاة عشقه بقربها يناجيها في قصيدة عنونها بـ «ما آب من ولع» فيقول فيها:"ظمئ الفؤاد فما عسى يرويه/ أجفان حِبي أم مراشف فيه/ أم همسة عجلى تؤوب لقلبه/ أم رشفة تحبو إلى صدغيه/ دأب الغزيل بصدنا عن قربه/ ما هكذا تجفو.. وفيما التيه/ أُخْبِرت عن خل في لحظيه/ يا قلب دأبك في الهوى من قادم/ أفلا تؤوب من الغوي والتيه!؟/ أسهرت هيمانا بغير ترفق/ هلا ارعويت عن التغزل فيه (...)".يضم الكتاب نصوصاً شعريةً جاءت تحت العناوين الآتية: "تغريبة"، "البشارات"، "موشح"، "البهاء"، "أبراج"، "آخر كأس"، "ليلى تمد لها الأيادي للعناق"، "الحياة"، "المعنى"، "لم يعد في الغيب"، "إذا رقد اللاهون"، "لا شيء يبقى على حاله"، (...) ونصوص أخرى