عايش ميت

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

عايش ميت بقلم خيرية بوبطان ... تتساءل مريم بطلة رواية «عايش ميت»: لماذا نحن؟ لماذا هذا العذاب؟ وهذا التاريخ الدموي؟ لماذا قدر علينا أن نعيش بين الفواصل؟ أو على أرصفة ثلاث نقاط متتالية لحظات السّكينة لا تكاد تغتفر. فكلّما هدأ العالم من حولنا قليلاً، تثور ثائرته بما هو أشد تنكيلاً فنسير في الأرض نجر الخيبة تلو الخيبة ونمني النفس بالشهادة وبالجنة، وبعض سطور في تاريخ الأجداد شاء الله أن يكون مضيئاً ونمضي قوافل نحو الموت..." لعل هذا المقتبس لروائية افتتح بلدها موسم ثورات الربيع العربي يشكل مدخلاً مناسباً لما تريد أن تقوله (خيرية بوبطان) التي بدت حائرة مثل أي مواطن عربي فكلما وُجدت إجابة تخرج بحيرةٍ جديدة فـ "لا تجد حتى الأسئلة التي تفصح عنها...". و«عايش ميت» هي من الروايات القليلة التي تجعل عالمها المرجعي تلك المنطقة الفاصلة بين الحياة والموت، وترصد التحولات الخارجية، (النظام العالمي الجديد)، والتحولات الداخلية (التطور في وعي الشعوب) وخاصة العربية. ومثل هذه الرواية تُعتبر فتحاً لتلك المنطقة الملتبسة، حيث كل شيء معلق بانتظار حتمية ما. وفي مثل هذه الحال يتغير كل شيء، الناس والأشياء والأولويات. ولعل شخصية مريم البارزة في هذه الرواية وحضورها الطاغي ووعيها مع مجموعة من الرفقاء لطبيعة الحياة في تلك الفترة التي تدور حولها وقائع الرواية وما رافق ذلك من سخونة للأحداث، وتجذر الوعي السياسي بين مجموعة التلاميذ وصراعهم مع "العسس" كما يحلو للكاتبة أن تسميهم، والشعارات الملتهبة، وما تنقله الشاشات من أخبار عاجلة وعاطلة أحياناً، جميعها على اختلافها وتناقضها، ترضي في داخلها، وإن بقدر متفاوت، الرغبة في التحرر والثورة والبطولة... ولكنها ما أن تنخرط في النضال وتكتشف ماذا يخبئ "جماعة الشعارات والاستعارات" واضطرار الناس بيع أعمار النضال في سوق الخردة مقابل خبزة ساخنة، حتى قررت التنحي عن كل هذه الانتماءات والانتماء إلى نفسها، "... أنا رئيسة جمهورية نفسي. وليذهب الجميع إلى الجحيم..." وربما تكون خيرية بوبطان وسمت بطلتها بهذا القرار لاكتشافها وهي التي عاشت ثورة تونس الأخيرة أن المحرّك الثوري الحقيقي لم ينبثق من الواقع المعيش بل هو مستورد من التاريخ وبالأخص تاريخ الأديان والصراع على الحكم، ولكن بثوب جديد، حتى إذا ما أنجز مهمته عاد من حيث أتى، ولعل ذلك يعود إلى أن الشعوب العربية عامة، وليس في بلد الكاتبة فحسب تعيش في ماضيها بقدر ما تعيش في حاضرها، وحسبنا النظر إلى واقع حال بلدان ما بعد الثورات الآن...

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

تقييمات ومراجعات (عايش ميت)

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد