صوت البركان - سيرة الكوميديا العراقية

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

صوت البركان - سيرة الكوميديا العراقية بقلم محمد صابر عبيد ... "المقدّمة هي السطرُ الأولُ من الحكاية، وحين تكونُ الحكايةُ حكايةَ وطن، فإن الأصابع لترتجفُ، والكلامَ ليختنقَ في متاهة الحنجرة، وتخضعَ الأفكارُ لمطاردة عنيفة لأنها تستعصي على المثول بين يديّ الكتابة، كان ثّمة هاجساً يخترقُ عظامي ويوقدُ تحت جلدي شعلةً من نار لا تكاد تهدأ أو تخفّ، الوضع في مدينتي (الموصل) ينذرُ بخطر وشيك، والتعرّض لأذى محتمل في أيّة لحظة لم يكن يثنيني عن ممارسة نشاطاتي كما أحبّ، أداوم في الكليّة، وألتقي أصدقائي، وأتسوق أحياناً، غير أنّ الخطر يبقى ماثلاً في كلّ شيء، لا سبيل إلى إبعاده مهما بالغتُ في اللامبالاة وتسلّحتُ بقواي الذاتية، حتى سقطت (الموصل) يوم 10/6/2014، ولم يكن أمامي خوفاً من المجهول سوى أنْ أختطفَ نفسي وأسرتي في لحظة خلاص مجيدة لا مساومة فيها، وأغادر وطني تاركاً خلفي بيتَي ومدينتي ومن ثُم وطني بالتفاصيل الحميمة، وهي تجري في جسدي مجرى الدم وفي روحي مجرى النَفَس العميق... لعل هذه المقدمة التي يفتتح بها محمد صابر عبيد «صوتُ البركان: سيرةُ الكوميديا العراقيَة» تبشّر بسلسلة مقالات حارة تستجيب للوضع المختلف الذي يعيشه المثقّف العربي، وتُعبّر أيضاً عن غربةٍ حقيقية يعيشها كاتب السطور خارج حدود الوطن؛ يكون فيها أعزلاً إلّا من الكلمة... وإذ كان لنا أن نطرح السؤال: إذا كان الواقع جائراً فهل من إمكان لتغييره وإن كان ذلك بالقلم؟ الجواب في سلسلة مقالات جمعها المؤلف في هذا الكتاب، وقد بدأ كتابتها – كما يقول: "من منتصف عام 2014 وحتى أوائل عام 2015، وأنا أحمل لواء الهجرة القسريّة مُكرهاً، ولا بأسَ أن أضيف ولو بشيء بسيط من الجرأة متحدياً". ويتابع الكاتب القول: لعلّ مقالاتي هذه تقترب من كونها رواية تحتشد فيها الشخصيات والأزمنة والأمكنة والأحداث والمغامرات، روايتي التي لم أكتبها بشكل قصصيّ معروف ومتعارف عليه، لكنني ألتمس من صديقي القارئ الجميل أن يتعامل معها على هذا النحو، وحسبي ذلك". يضم الكتاب عشرين مقالاً يشكّلون مقاربة (سياسية - اجتماعية) للوضع الراهن في العراق جاءت تحت العناوين الآتية: 1- بلاد الرافدين: سيرةُ الواقعُ وواقعُ السيرة، 2- كم اشتهي أنْ يكون لي وطن أحبّهُ، 3- تراجيديا التسلّط وكوميديا الشعوب الجاهلة، 4- اللعنة العراقية، 5- أخوانْ سنَّة وشيعة...هذا الوطنْ.. ما نبيعه؟، 6- شارع اليأس ورصيفُ الأمل، 7- ليلةُ سقوط الموصل، (...) ومقالات أخرى ذات صلة.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

محمد صابر عبيد محمد صابر عبيد

حياة الكاتب د. محمد صابر عبيد تاريخ الميلاد: - أكاديمي وناقد عراقي، حاصل على دكتوراه في الأدب العربي الحديث والنقد عام 1991 / جامعة الموصل. ـ حصل على درجة الأستاذية عام 2000. ـ أستاذ النقد الأدبي الحديث في الدراسات الأوليّة. ـ أستاذ المناهج النقدية الحديثة والنقد التطبيقي في الدراسات العليا. ـ أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه، وناقش عدداً كبيراً أيضاً في مختلف الجامعات العراقية والعربيّة. ـ شارك في أكثر من خمسين مؤتمراً وندوة في الجامعات والمؤسسات الثقافية والفكرية داخل العراق وخارجه. ـ أنجز أكثر من خمسين بحثاً عملياً نشر في المجلات الأكاديمية المحكّمة في مختلف الجامعات العراقية والعربية. ـ نشر مئات المقالات والدراسات في مختلف الدوريات العربية.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد