ثياب الإمبراطور
ثياب الإمبراطور بقلم فوزي كريم ... ... هناك تيّار استثنائي بالضرورة، فما من لغة عظيمة تخلو من شعر عظيم، وهذا التيار هو الذي لم تُضعفه "الأغراض"، ولم يُغفل خبرة "الفرد" الروحية داخل الشاعر، ولم يأسره سحر البيان وقواه اللفظية، ولا سحر المخيّلة وليدة النفعية الذكية. بل سحر المخيّلة المفعمة بالذاكرة، وليدة الوجدان المفعم بالحيرات. هذا التيارُ الاستثنائي واضح المعالم، يعرف أن الشعر في كل العصور تتقاسمه جودة ورداءة، لا غير، وهو يحذّر من النصابيات الشكلية واللفظية، المنتسبة إلى لعب ّالذكاء" وجده. والتجديد لديه وعي للدلالة، لا للشكل؛ لأن "الشكل" إنما هو "تشكّل" المعاني الغامضة التي تتطلّع إلى النور.
نبذة عن الكاتب
![فوزي كريم]()
فوزي كريم
أحدُ أبرز الشعراء والكتاب العرب من الجيلِ الستيني. ولدَ في بغداد 1945، وتخرّج من جامعتها، وانصرفَ بعد عامٍ في التدريس إلى العملِ الحرّ ككاتب. هاجر إلى بيروت وأقامَ فيها 1969 ـ 1972، ثم إلى لندن، منفاه الثاني، منذُ عام 1979 حتى اليوم. أصدر مجلةَ «اللحظة الشعرية» لبضعة سنوات، وواصل كتابةَ عموده الأسبوعي في الصحافة الثقافية طوالَ حياته، في الشأن الشعري، الموسيقي والفني. له أكثر من 22 مجموعة شعرية، منها مختاراتٌ صدرت في الإنكليزية، الفرنسية، السويدية، والإيطالية. إلى جانب الشعر له أكثر من 18 كتاباً في حقل النقد الشعري، الموسيقي والقصة. وله معارض عدة كفنان تشكيلي.