الشؤم
الشؤم بقلم م. محمد حسن زغلول ... كنت أسمع عن مصيري ومصير أمثالي قبل أن ألقاه، ولكنني لم أتصوّر أنه سيكون حقيقة يومًا ما، كما لم أكن أتخيّل أن يكون بهذه القسوة، ها أنا حبيسة في ركنٍ مظلمٍ بأحد الغرف في نفس المكان الذي كنت أتألّق وأسطع تحت أضواءِ مسرحه الباهرة لسنوات طويلة. رائحة الرطوبة والعفن تزكم الأنوف، والتراب والقذارة في كل مكان، وجلدي الناعم أصابه المرض وصار يتساقط كمرضى الجُذام! يا لها من نهاية، نهاية أَنسَتني روعة البدايات وكأنَّ كلَّ ما حققته من نجاحات كان وهمًا، أو كان حلمًا، استيقظت منه على واقعٍ كابوسيّ..