مفردات غريب القران
مفردات غريب القران بقلم الراغب الأصفهاني ... إهتم علماء العربية بتفسير الغريب في القرآن الكريم وشرح ما يصعب من معاني ألفاظه، والغريب من ألفاظ القرآن الكريم هو ما شق على المرء إدراك معناه بمجرد سماعه أو هو ما لا يستطيع فهمه إلا بعد فكر وجهد، وليس المراد بغرابتها أنها منكرة أو نافرة أو شاذة. ومن أحسن المؤلفات في تفسير التعريب في القرآن الكريم كتاب " المفردات في غريب القرآن" من تأليف أبو القاسم الأصفهاني، المعروف بالراغب الأصفهاني من أهل أصبهان، أو أصفهان، وهو أديب مشهور، وحكيم من حكماء العرب، سكن بغداد، وذاعت شهرته لعلمه وأدبه وحكمته، حتى كان يقرن بالإمام الغزالي. ويعد كتابه "المفردات" من أجل كتب الراغب الأصفهاني وأجزلها فائدة وأوسعها مبحثاً، فهو تفسير جامع لما ورد في القرآن الكريم من الكلمات الصعبة، وقد رتبه بحسب الحروف الهجائية كما تقدم، وقد سلك فيه المسلك التالي: شملت تلك المفردات القرآن الكريم كله، رتب المصنف كتابه على نظام المعاجم اللغوية، رتب كل (كتاب) ترتيباً هجائياً داخلياً أيضاً، إستقصاء المادة اللغوية للكلمة، الإستشهاد بالشعر على ما يقول من لغة أو نحو أو صرف أو معنى من المعاني، الإستشهاد بالحديث الشريف، إستطراده إلى مسائل النحو والصرف والإستعمال اللغوي وذكر بعض التفصيلات منها، ذكر من استأنس بآرائهم في تفسير مفرداته، ابتعد عن ذكر أسباب النزول إلا نادراً كما أنه لم يشر إلى إختلاف القراءات إلا نادراً أيضاً إذا ما رأى في ذلك خدمة للمعنى.