محمد عبد الله العلي.

لا أحد في البيت

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

لا أحد في البيت بقلم محمد عبد الله العلي. ... لا أحدَ في البيت. هذا ما غَنِمتُهُ. خالَفْتُ، في تحريري لهذا الكتاب، وانتخابي لما فيه، ما هو معمولٌ به في صَنعة التحرير، تحرير الأعمال الشعريّة على وجه الخصوص. لا أبتغي عَرْضَ أشهر قصائد الشّاعر، أو إبراز ما يستهويني منها، أو حتى بناء مسرحٍ لتجربته الشعريّة. تَظهرُ نصوص الشّاعر هنا بوصفها حلماً؛ تتقطّعُ و تتّصل، سِنَةً و نَوماً، حُلمًا غَزَلتُهُ لنفسي، فِعْلَ قراءتي.. فالقراءة في جذرها محاولةٌ للرؤية، امتثالٌ لما يتبدّى وما يتخفّى، وأسلمتُ نفسي لذاك؛ إنها سرقةٌ مُحترفة، وتلصُّصٌ مُباحٌ على أوكار المجاز وأفاعيه، وعلى غُرَف الوقت ونوافذ أفكاره، وعلى الآلهة من أعلى وأسفل، وعلى اللغة العارية. على الشّعر. مزّقتُ أكثر النصوص كالأقمشة، أبعدتُ خيوطاً عن أسمالها لتأخذ بُعدًا فضائيًّا، احتمالاتٍ أكثر. كَسَرتُ أسطُرًا ويتّمتُ أبياتًا، وأبكَيتُ الخليلَ، ليس لأني عاندتهُ، أنا لا أكرهه، أبدَا، بل تجاهلته، ولم أُعِرهُ خاطري ووجداني.. قَسَوتُ عليه. كأنّي أُعتِمُ بحرًا كاملاً وأطيرُ بكشّافٍ واحدٍ أُسَلّطه على مَوجَةٍ واحدة. مَن يتغيّى فهمَ ذهنيّة بناء الشّاعر لقصائده، وتفكيك تجربته الشعريّة، بُغية حقنها في الدم والهواء، أو للبحث والتوثيق، فعليه قراءة الديوان الكامل (لا ماء في الماء). هُنا فُرصَةٌ لحُلمي كي يراه أحدٌ غيري، لغنائمي. وبَقيَ أن أقوَل بأنني قد اخترتُ هُنا أيضًا مقاطعَ من ثماني عشرة نَصًّا لم تُدْرَج في الديوان آنف الذّكر. هكذا أَبَحتُ لنفسي ما لا يُعقَلُ ولا يجوز، ما قَد يُغضِبُ مُحبّي الشّاعر، أو المسلوبين بذاك الغول في ليل الشّعر، أَعني العروض. لكنها –و أنا أضحك الآن- رُقْعَةُ لَعِب، محكومةٌ بشروط الفتنة و الافتتان. أُراهنك على هذا.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

محمد عبد الله العلي. محمد عبد الله العلي.

محمد عبدالله العلي: شاعر، كاتب، وناقد
ولد في قرية العمران بالأحساء1931م

* عمل مدرساً في المدرسة الثانوية بالدمام، ثم رئيساً لقسم الامتحانات في إدارة تعليم المنطقة الشرقية، ورئيساً لتحرير (جريدة اليوم)، وموجهاً تربوياً في الهيئة الملكية للجبيل وينبع في الجبيل.

* أتم دراسة المرحلتين المتوسطة والثانوية في المدارس الحكومية، ثم التحق بكلية الفقه في جامعة بغداد ونال درجة البكالوريس عام 1962. وكانت إقامته في العراق قد أتاحت له الفرصة للالتحام بأسماء أدبية معروفة في الوطن العربي، منذ بواكير حركة التجديد الشعري التي انطلقت من بغداد في الستينيات من القرن الماضي. وقد استفاد من هذا التجديد بابتكار أسلوبه الخاص وقدرة جديدة على استخدام اللغة سواء بالسياق العمودي أو السياق التفعيلي. أما الذي شدّه للشعر الحر فهو ديوان لشاعر سوداني اشتراه من على الرصيف في شارع الرشيد. تجاوب بشكل سريع مع نبضات الحياة الجديدة التي بدأت تتشكل في الخارطة الثقافية العربية مما أثمر شاعرا مجددا ولكنه يعتبر شاعراً مقلاً، رغم انه بدأ كتابة الشعر قبل أن يبلغ العشرينات من عمره، ولا تتجاوز قصائده حتى اليوم الأربعين قصيدة.

* حاول أن يكتب قصيدة النثر ووضع الشاعر محمد الماغوط مثالا له، وفي أول محاولة مزّق أوراق المحاولة ولم يعد إليها مرة أخرى.

* قامت بجمع قصائده وزواياه الصحفية وحواراته ومحاضراته عزيزة فتح الله زوجة الكاتب محمد القشعمي في كتابين، صدرا معا في العام 2005، تحت عنوان «محمد العلي دراسات وشهادات»، «محمد العلي: شاعرا ومفكر

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد