قصة كونفوشيوس
قصة كونفوشيوس بقلم لوه تشنغليه ... يشكل هذا الكتاب سيرة أدبية شعبية لحياة «كونفوشيوس»، وهو مفكِّر صيني عظيم ومعلِّم وُلد في العام 551 ق. م. في مملكة لُو، حالياً جنوبي شرقي تشيوفو في إقليم شاندونغ. يؤرخ الكاتب الصيني "لوه تشنغليه" في هذا الكتاب حياة «كونفوشيوس» حتى وفاته في العام 479 ق. م. : فقره في شبابه، مشاركته في سياسة بلاده، تفانيه لتعلُّم الأدب الكلاسيكي وتدريسه وتصريفه، وتدريبه مجموعة طلاب موهوبين ساعدوا في إنشاء الكونفوشية، المذهب الفكري الذي قدَّم فكرة "الإحسان" لإضافتها إلى "طريق" لاوتسى كأحد مَعلمَي الفلسفة الصينية التقليدية اللذين ساعدا على وضع أُسس الثقافة الصينية التقليدية.يركِّز هذا الكتاب على محطات مهمة في حياة «كونفوشيوس»، مثل عائلته، أسفاره العديدة، نشر تعاليمه، تكلمه عن العدالة في الشؤون السياسية، تطبيق أفكاره في تشونغدو، تجوله في ممالك عدة ومنها "تشو" وعودته إلى "وَي"، تجميعه الكتب القديمة وتحريرها، تأليفه "حَوليات الربيع والخريف" (أول تأريخ زمني في الصين)، وتعليمه حوالي ثلاثة آلاف من الطلاب النخبة. وإلى جانب تسليطه الضوء على الحياة الشخصية لأحد المفكِّرين الأكثر تأثيراً في العالم، يقدِّم هذا الكتاب أيضاً معلومات غنية عن الزمن الذي عاش فيه كونفوشيوس، حقبة الربيع والخريف وحقبة الممالك المتحارِبة (770–221 ق.م) وكانت فترة اضطراب اقتصادي واجتماعي، لكنها أيضاً إحدى الفترات الأكثر ديناميكية في التاريخ الصيني من حيث التفكير الأكاديمي، عندما ساهم نمط "السماح لمئة زهرة بالتفتّح ومئة مذهب فكري بالتنافس" في الأيديولوجيا بنشوء مناخ فكري القوة والحيوية.باستخدامه شخصيات حيّة ترتكز على الحقائق التاريخية، يكشف مؤلف هذا الكتاب طبيعة «كونفوشيوس» ومثابرته على الدراسة طوال عمره بطريقة يمكنها أن تساعد أيضاً في إرشاد كل شخص يريد اكتساب فهم مباشر أكثر لجوهر أيديولوجيته مثلما هي مشروحة في "المختارات"، وهي مجموعة من أقوال «كونفوشيوس» وأفعاله في عالم السياسة، الاقتصاد، الأخلاق، التعليم، الفلسفة، والتاريخ.
