أحلام وقمامة القاهرة
أحلام وقمامة القاهرة بقلم فوزية أسعد ... تعرض فوزية أسعد فى روايتها لوضع الزبالين فى جبل المقطم, وتنقل حكاياتهم كما قصوها عليها. إنها رواية تجمع بين الوافع المرير والحلم الجميل. أحلام-بطلة الرواية- طفلة صغيرة تجسد أمال الزرابين وطموحاتهم, تدغدغ خيالها الجامح أمال لاجدوى من التطلع إليها! أنى لها أن تتعلم فى المدرسة وقد أحكم الأب سيطرته عليها وكرسها لفوز الزبالة ثم الزواج؟ بيد أنها تحلم وتحلم ثم تحلم, لتحلم أكثر فأكثر! شأنها شأن بنات جيلها, أجريت لها عماية الختان ثم تزوجت رجلا فقيرا مثلها لم يشاركها الرغبة فى التعلم. وباتت أحلامها أسيرة خيالها. وما إن ظهرت الأخت إيمانويل حتى لاح ولكل بنات جيلها ومن تبعهن أمل جديد. إنها ترمى إلى النهوض بهذه الفئة المهمشة والخروج بها من غياهب الجهل وقذارة الزبالة إلى نور العلم والعمل فى مجال إعادة التدوير. هل تغيرت أوضاعهم؟ هل تحسنت؟ لا جرم أن هناك نبضا جديدا, وبصيصا من الأمل بدا يلوح فى الأفق البعيد, فجبل المقطم الذى يسكنونه يمدهم بالمعجزة.. معجزة الحلم... معجزة السعادة.