آداب العلم وفقه والخلاف
آداب العلم وفقه والخلاف بقلم د.عفاف أحمد ... إن تعلم فقه الخلاف وآدابه من أشرف العلوم قدراً، وأسماها فخراً، وأعمها فائدة، وأعظمها أجراً؛ إذ به يطلع على حقائق الفقه ومآخذه، وحكمه ومقاصده، فقد أشاد عدد من العلماء بأهميته وبينوا عظيم فائدته، و أوضحوا حاجة الفقيه الماسة إلى معرفته وإدراكه، وتلكم رسالة صغيرة جمعت فيها من آداب العلم وفقه الخلاف ما لا غنى عنه لطالب العلم والمعلم والمتعلم وقد احتوى هذا الكتاب على أربع فصول استعرض الفصل الأول مفاهيم الدراسة ويشتمل على مفهوم العلم ودلالته وأقسامه، وفضل طلبه وأدلته وخطورة رفعه، وتطرق الفصل الثاني لدراسة أهمية العلم وآدابه وعلاقته بالعمل، و آداب المعلم والمتعلم والتعلم. كذلك اشتمل الفصل الثالث على مفهوم الخلاف وأنواعه وآدابه، والاختلاف في صدر الإسلام والصحابة والتابعين والقرون الأخيرة والمعاصرة أسبابه وآدابه، كما اشتمل الفصل الرابع على أسباب الخلافات الفقهية والأصولية، وآدابها وحكم الخلاف والخروج منه وآثاره، وإني لأرجو أن تصُحِح هذه الرسالة بعض أوضاع الدعاة وتحفزهم على أن يغيروا من طريقتهم في الدعوة، وأن ينهجوا نهجاً جديداً في خدمة الأمة الإسلامية، فهم ورثة الأنبياء، والمبلغين عن الرسل وهم من يقومون بنهضة الأمم وإصلاحها واستقامة حالها.